يميم
هاهو ذا الصمت
هاهو ذا الصمت
يزحف رويداً رويداً
في وادي ليلي البهيم
هاهو ذا يحبو بطيئا
على جبيني،
يرسم قمرا
ينحث صخرا
ويتسلل.. يتسلل
خِفْية بين دروبي
تطاردني عساكر الكلام
وتهاجمه جراء الأنام..
ويفر.. يفر
من المدينة..
هاهو ذا الصمت
متمردا على كل الوصايات
منفيا إلى جميع السماوات
تائها في كل الفراغات
يسرق مني فرحي
هكذا خلسة
ويبسط جناحيه
ليحلق في الأعالي..
أتراه عائد
أم غير عائد؟..
هاهو ذا الصمت
يدوس على كل القرابين
وتخاف منه الثعابين
ها هو يتجول
نكرة
بدون هوية
ومعرفة
بقضية...
هو ذاك
بعيداً.. بعيداًُ
هزيلا من الإملاق
تشرئب إليه الأعناق
وتحملق فيه الأحداق.
هاهو ذا الصمت
إن نطق فاحذروا
وإن تحدث فانتبهوا
أما إن صاح
فعليكم ألف رحمة...
مع اطيب تحياتي
ملــــــــك الأحــــــــــــاس